يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
محافظة خليص – الفيصلية – طريق الملك عبد الله
المساجد ليست مجرد مبانٍ، بل هي بيوت الله في الأرض، ومواطن العبادة لله وحده، وإن من أعظم القربات وأجزل الطاعات أن يمد المسلم يده للمساهمة في ترميم هذه البيوت، إيمانًا منه بعظيم الأجر، ورغبة في أن يكون من أهل الفضل.
قال الله تعالى:"إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" [التوبة: 18]، فالإعمار لا يقتصر على البناء فقط، بل يشمل الترميم والصيانة والرعاية، وكل ما يُبقي المسجد عامرًا بذكر الله وخدمة المصلين.
في هذا المقال نتعرف فضل المساهمة في ترميم المساجد، وكيف يمكن المشاركة في هذا العمل العظيم، الذي تقوم به جمعية مساجد خليص إلى جانب مشاريعها الأخرى.
المساهمة في ترميم المساجد تعني تقديم الدعم المادي أو العيني، لإعادة تأهيل المساجد التي تعرضت للتلف أو التهالك بسبب الزمن أو العوامل البيئية أو كثرة الاستخدام.
وقد تشمل هذه المساهمة أعمالاً مثل إصلاح الأسقف المتضررة، أو تجديد الأرضيات، أو إعادة طلاء 67الجدران، أو تركيب أنظمة إنارة وتكييف حديثة، أو إصلاح دورات المياه، أو حتى تحديث أنظمة الصوت والفرش داخل المسجد.
ويُعد ترميم المساجد من أهم أوجه الصدقة الجارية، فالمساجد بيوت الله، وهي أحب البلاد إلى الله، وتعد أنقى بقاع الأرض وأطهر الساحات في الدنيا، ولهذا أمر الله عز وجل بتطهيرها لعبادته لأن النفوس المؤمنين تتطهرفيها، كما يجد المؤمن راحته ويناجي ويتوجه إليه بالعبادة فيها.
قال تعالى ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها).
كما أن الله عز وجل أضاف المساجد لنفسه إضافة إجلال وتشريف، وتوعد بالعذاب الشديد من يمنع ذكره فيها ويسعى في خرابها، فقد قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.
و المساهمة في تمكين الناس من أداء صلواتهم وعباداتهم في بيئة آمنة ونظيفة ومهيأة لعبادة الله سبحانه وتعالى لها فضل عظيم، ومن هذا المنطلق، تعمل جهات خيرية مثل جمعية مساجد خليص على تمكين المحسنين من المشاركة في هذا العمل الجليل، وضمان وصول تبرعاتهم إلى مشاريع ترميم مدروسة وذات أولوية حقيقية.
تعد المساهمة في ترميم المساجد من أعظم الأعمال الصالحة وأجلّها، لأنها تسهم في إعمار بيوت الله وتهيئتها للمصلين وطلبة العلم، وقد جاءت النصوص الشرعية لتؤكد عظمة هذا العمل وفضله في الدنيا والآخرة، ومن هذه الفضائل ما يلي:
قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [سورة التوبة: 18].
والمقصود بالعمارة هنا نوعان، عمارة معنوية بالصلاة والذكر، وعمارة مادية بالبناء والترميم، فمن يسهم في ترميم المسجد يُعد من عُمّاره الذين مدحهم الله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [رواه مسلم]، والمشاركة في ترميم مسجد تدخل ضمن الصدقة الجارية التي يدوم أجرها ما دام الناس ينتفعون بها.
المساجد هي بيوت الله، وأي عمل فيها يُضاعف أجره، فقد قال النبي ﷺ: "من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة" [رواه البخاري ومسلم]، والمساهمة في ترميم المساجد يدخل ضمن هذا الفضل، لأنه يُعد بناءً وإحياءً له.
الإسهام في ترميم المساجد لا يقوم به إلا من امتلأ قلبه إيمانًا، كما قال تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ﴾ [التوبة: 17]، ثم قال بعدها: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ﴾، فمن دلائل الإيمانن حب بيوت الله والسعي إلى إعمارها.
المسجد يجتمع فيه المسلمون لأداء الصلاة وتعلم أحكام الدين، والمساهمة في ترميمه تساعد على تهيئة بيئة روحانية نظيفة وآمنة لأداء هذه العبادة، وتأتي من باب إعانة المسلمين على الهداية والتقرب إلى الله، قال الله تعالى: "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [سورة الحج:77]، وقال جل وعلا: " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [سورة البقرة:195]، وقال سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ" [سورة النحل:128].
قال رسول الله ﷺ: "أحب البلاد إلى الله مساجدها" [رواه مسلم].
فالمساهمة في ترميم أحب الأماكن إلى الله تعالى، سبب لمحبة الله للعبد ورضاه عنه.
كل عمل يُتقرب به إلى الله يرجى منه مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات، لا سيما إذا كان في بيت من بيوته، قال الله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ).
كما قال ﷺ: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة" [رواه مسلم]، فكيف بمن يساهم في إصلاح المسجد نفسه؟
ترميم المسجد غالبًا ما يكون بجهود جماعية، مما يُعزز روح التعاون على البر والتقوى، كما في قوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ﴾ [سورة المائدة: 2].
كان النبي ﷺ وأصحابه يحرصون على بناء المساجد والعناية بها، فقد شارك النبي ﷺ بنفسه في بناء مسجد قباء، ومسجد المدينة، وحث أصحابه على الاهتمام بالمساجد ورعايتها.
عن أبي هُريرة : أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ رواه مسلم.
إخراج الصدقات ومنها التبرع لترميم المساجد، تبارك لك في مالك وتزكيه، وهذا ما بشرنا به النبي الكريم في الحديث السابق، وأي صدقة أعظم من ترميم بيوت الله، وجعلها دائما مؤهلة للصلاة فيها.
المساهمة في ترميم المساجد عملٌ عظيم يعود بالنفع على المسلم في الدنيا والآخرة، وهو من الصدقات التي يستمر أجرها ما دام الناس يصلّون ويذكرون الله في هذه المساجد، فهو باب عظيم لكل من أراد أن يزرع له أثرًا طيبًا في الدنيا والآخرة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ) رواه البخاري ومسلم .
عشرون مسجدًا ينتظرون من يمد لهم يد العون لترميمها وتوفير بيئة كريمة للمصلين، فهل تكون أنت من أهل الخير الذين قال الله فيهم: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" [التوبة: 18]؟
اجعل تبرعك لبنة في بناء الأجر، وصدقة جارية تضيء لك طريقك إلى الجنة بإذن الله.
يمكن المساهمة في ترميم المساجد بالتالي:
ابدأ بسهم واحد بـ 20 ريال.
أو زد الأجر بأربعة أسهم بـ 80 ريال.
أو ستة أسهم بـ 120 ريال.
لأجر أعظم، ساهم بعشرة أسهم بـ 200 ريال.
أو عشرين سهماً بـ 400 ريال.
وإن رغبت في أجر مضاعف، فـ 100 سهم بـ 2000 ريال تنتظرك.
لا تحرم نفسك من أجر دائم، فالمساجد من أحب البقاع إلى الله، وأنت مدعو لتكون جزءاً من إعمارها في هذا المشروع العظيم.
ساهم بمبلغ 88 ريالاً فقط في المرحلة الثانية من مشروع داخل حدود الحرم المكي، وكن من أهل الأجر المضاعف في مكة المكرمة، حيث الأجر لا يُقارن بغيره.
خيارات المساهمة في المشروع:
سهم بـ 88 ريال.
أربعة أسهم بـ 352 ريال.
ثمانية أسهم بـ 704 ريال.
عشرة أسهم بـ 880 ريال.
عشرون سهماً بـ 1,760 ريال.
أو المساهمة بأي مبلغ.
لا تفوت هذه الفرصة المباركة، فالمشروع داخل حدود الحرم، وأنت على بعد خطوات من صدقة تُكتب في موازينك، وأجر لا ينقطع بإذن الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصدقة سقيا الماء"، في كل مسجد، هناك قلوب خاشعة وألسنة ذاكرة، تحتاج إلى جرعة ماء، والفرصة بين يديك الآن لتكون سبباً في هذا الخير العظيم.
ساهم في مشروع سقيا المصلين بالمساجد وكن ممن قال فيهم النبي ﷺ: "في كل كبدٍ رطبة أجر". [متفق عليه].
خيارات المشاركة في المشروع:
سهم الإرواء بـ 40 ريال.
سهم الإكرام بـ 120 ريال.
سهم الإحسان بـ 240 ريال.
أو تبرّع بما تجود به نفسك، فالباب مفتوح لكل محب للخير.
تصور كم من الأجور تُكتب لك مع كل قطرة يشربها مصلٍّ عطشان، في كل يوم، وكل صلاة.
شارك الآن في سقيا بيوت الله، واجعلها صدقة جارية تروي ظمأك يوم لا ظل إلا ظله.
لا شيء أنقى ولا أطهر من أن تساهم في تجهيز بيوت الله واستقبال المصلين فيها على أفضل حال، تبرعك لفرش المساجد والجوامع هو سهم في راحة كل مصلٍّ، وأجر ممتد لا ينقطع، قال ﷺ:
"من بنى لله مسجداً، ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة" [رواه مسلم].
يمكن المساهمة في المشروع من خلال:
سهم الفرد بـ 40 ريال.
سهم الوالدان بـ 80 ريال.
سهم الأسرة بـ 120 ريال.
أو قدّم ما تستطيع، فالباب مفتوح لمن أراد البركة في ماله، والرفعة في آخرته.
اجعلها صدقة عنك، أو عن والديك، أو عن من تحب، ولتكن لك صدقة جارية يُكتب لك أجر كل من سجد وركع وقرأ آية على هذه الفُرش.
المساهمة في ترميم المساجد وفرشها لاستقبال المصلين، وغيرها من المشروعات الأخرى تقدمها جمعية مساجد خليص من خلال مساهمات ميسرة، لإتاحة الخير لأكبر عدد من المساهمين الذين يريدون نيل الأجر والثواب من الله.
على الطرق الطويلة أثناء السفر، يحتاج العابرون إلى مكان للصلاة، لذا اهتمت جمعيتنا بمشروع العناية بمساجد الطرق الذي يهدف إلى توفير بيئة كريمة ونظيفة تليق ببيوت الله وتخدم كل مصلٍّ ومُتعب عابر للطريق.
قال النبي ﷺ: "أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها" [رواه مسلم]،
يسّر الصلاة على المسافرين وشاركهم الأجر من خلال المساهمة بما يلي:
باقة اليوم ب 30 ريال.
باقة الأسبوع 222 ريال باقة الشهر.
بـ 888 ريال باقة السنة بـ 10600 ريال .
أو تبرع بما تجود به نفسك.
تبرعك اليوم هو سهم في خدمة المصلين، وصدقة جارية في كل سجدة وركعة تُقام فيها.
الخاتمة
إن المساهمة في ترميم المساجد من أرقى صور العطاء، وأعظم ما يقوم به العبد لصلاح دنياه وآخرته، كما بينا في هذا المقال، ويمكن المساهمة في هذا العمل من خلال جمعية موثوقة ومرخصة، ولديها الخبرات في العناية بالمساجد، وتوفير ما تحتاجه فعلياً، من أجل إقامة الصلاة فيها.
جمعية مساجد خليص تدعوك اليوم لتكون من أهل العطاء، فساهم بما تستطيع، صغيرًا كان أو كبيرًا فكل تبرع يُقرّبك من الله ومن أجرٍ لا ينقطع.
تبرع الآن، وكن شريكاً في الأجر، من خلال إعمار المساجد وترميمها.